عندما يُذكر اسم رمضان أمامنا تجتاح مشاعرنا الراحة والسكينة التي لطالما استمتعنا بها خلال أشهر رمضان، ومهما كنا في أي دولة من دول العالم فإن أجواء رمضان ل تختلف أجواءه الإيجابية والسعيدة من مكان إلى آخر، فالمفهوم واحد واللهفة هي نفسها التي يشعر بها كل مسلم على وجه الأرض. تعرف على الملامح الرمضانية في بعض الدول حول العالم مع شذا مكة:
مصر أول من احتفل بالفوانيس
لقد كانت مصر أول من يزين شوارع المدن بالفوانيس احتفالاً برمضان، وأول من ابتكر شخصية المسحراتي الذي يطوف أرجاء الحي بالطبلة تنبيهاً لوقت التهجد وتذكيراً بالسحور. وأكثر ما يتميز أجواء رمضان في مصر الخيام الرمضانية، وموائد الرحمن العامرة والتي تستقبل الجميع برحابة صدر يتصدرها (الفول) وهو الوجبة الرئيسية في الإفطار والسحور المصري وبجواره المشروبات الرمضانية مثل (الخروب) و(التمر الهندي).
عواشر مبروكة من المغرب
جملة تهنئة أهل المغرب لبعضهم البعض احتفالاً بشهر رمضان هي: “عواشر مبروكة”. يقصدون بها الأيام العشرة الأولى، والأيام العشرة الوسطى، والعشر الأواخر. حيث يعتبرون شهر رمضان هو شهر البركة واللمة فتتجمع العائلات المغربية في رمضان حول موائد الإفطار، ويحرصون على الإكثار من الزيارات العائلية وصلة الأرحام في الشهر الفضيل، أما مائدة الإفطار المغربية فتتقدمها شوربة (الحريرة)، إلى جانب بعض الحلوى الرمضانية المغربية مثل (الشبكية) و(البغرير) و(السفوف).
رمضان شهر الأنوار في تركيا
لمدة خمسة قرون كانت اسطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية، ولهذا تجد العادات والتقاليد الإسلامية منتشرة في أرجاء المدينة والمدن المجاورة في دولة تركيا حتى اليوم وذلك بسبب اعتناق عدد كبير من الأتراك الدين الإسلامي. فيحتفلون بقدوم رمضان بزينة الجوامع والمساجد وإضائتها بطريقة جذابة حيث يسمون تصميم إنارة مآذن المساجد باسم (محيا) وتُمد حبال بين المنارات، ويُكتب عليها بالقناديل كلمات مثل: بسم الله، الله، محمد، نور على نور، يا حنان، يا رمضان وغيرها من عبارات يمكن قرائتها من مسافات بعيدة.
رمضان ومساجد أندونيسيا
تعتبر أندونيسا أكبر دولة إسلامية عدداً من حيث السكان المسلمين، ولهذا ستلاحظ التغير الكبير في الروتين اليومي الخاص بهم فور دخول شهر رمضان، فتفتح المساجد على مدار اليوم وتقام فيها حلقات الذكر وتلاوة القرآن والدروس الإسلامية التي تقام بشكل شبه متصل خلال شهر رمضان. وتحرص الأسرة المسلمة في هذا الشهر على تحفيز جميع أفرادها للالتحاق بهذه الأنشطة في المساجد وعلى رأسها صلاة التراويح والتهجد جماعةً في المسجد.
السعودية المضيف الأول في رمضان
نظراً لاحتضانها الحرمين الشريفين فاستعداد المملكة لشهر رمضان الفضيل يعد من أكبر الخطط تنفيذاً وفعالية، فالمملكة تستقبل ما يتحاوز مليون زائر معتمر في شهر رمضان المبارك، فتهيء الشوارع ومنطقة الحرم لاستقبال هذا العدد الكبير واحتوائهم كوطن آخر لهم؛ فتجد الجهات الحكومية والخاصة متأهبين لتقديم أفضل الخدمات؛ ولهذا نستعد في شذا مكة دوماً بطاقم متعدد اللغات خاصة في مكتب الاستقبال الرئيسي للترحيب ولخدمة الضيوف بلغتهم الأم، كما نحرص في مطعم الميدان بتقديم تشكيلة واسعة من الأطباق العالمية التي اعتدتم على تناولها في بلدكم الأصلي فضلاً عن الزينة الرمضانية التي نزين بها أرجاء الفندق كجزء من منظومة الاحتفال بكم في الحرم المكي الشريف.
